الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزوج الذي يقسو على زوجته، ويسيء معاملتها، مخالف لآداب الشرع وتوجيهاته في حسن عشرة الزوجة، والإحسان إليها. وقد ذكرنا جملة من النصوص المتعلقة بهذا في الفتوى رقم: 20098.
ومحادثته للنساء الأجنبيات عبر الفيس بوك، أو الإنترنت، وكذا عدم غضه بصره عن النساء الأجنبيات، من الأمور المنكرة، ويعظم قبح ذلك بصدوره من رجل متزوج. وكونه يريد الزواج لا يسوغ له كل هذه الأفعال.
وإذا صبرت المرأة على مثل هذا الزوج، فنرجو أن تكون مأجورة إن شاء الله لا مأزورة. ولكن عليها أن تبذل له النصح بأسلوب طيب، وأن تكثر من الدعاء له بالتوبة والصلاح.
وفسق الزوج مما يسوغ للمرأة طلب الطلاق، ولكن الصبر ومحاولة الإصلاح أولى، فالفراق بين الزوجين يتضرر منه الأولاد في الغالب، فلا يلجأ إلى الطلاق إلا إذا ترجحت مصلحته.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 37112 - 153401 .
وننبه إلى أنه إذا رغب الزوج في الزواج من ثانية، وكان قادرا على العدل، فليلجأ إليه دون أن يجعل الحديث عنه سيفا مسلطا على زوجته يستفزها به، فليس هذا من شأن الكرام.
والله أعلم.