الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإيمان والعمل الصالح، سبب لدخول الجنة فعلا، ولكن الصلاة، والصوم ركنان من آكد الأعمال الصالحة، بل ثبت في الأحاديث أن الصلاة هي أفضل الأعمال، كما في حديث ابن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. رواه البخاري ومسلم.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
وروى الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر .. إلى آخر الحديث.
وعن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل؟ قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له. قلت: يا رسول الله مرني بعمل. قال: عليك بالصوم؛ فإنه لا عدل له. قلت: يا رسول الله مرني بعمل. قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له. رواه النسائي، وابن خزيمة في صحيحه. هكذا بالتكرار وبدونه، وللحاكم وصححه.
وفي رواية للنسائي: قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به. قال: عليك بالصيام فإنه لا مثل له.
ورواه ابن حبان في صحيحه في حديث قال: قلت يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له. قال: فكان أبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل بهم ضيف .
وهذه الروايات صححها الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/ 238
والله أعلم.