الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حرمة فتح دفتر توفير بالبنوك التي لا تراعي الضوابط الشرعية في معاملاتها المالية وتتعاطى الربا, كما في الفتوى رقم: 106232. والبنك المذكور يشترط في معاملته لتوفير السكن أنه في حالة التأخر عن سداد أي قسط في موعد استحقاقه يتحمل الطرف الثاني فائدة تأخير تعادل سعر الفائدة المعلن من البنك المركزي المصري وقت السداد، وتحسب من تاريخ الاستحقاق وحتى تاريخ السداد.
وإذا كان الحال كذلك: فلا يجوز فتح دفتر توفير لديه, ولا معاملته في شراء شقة منه بالتقسيط, ونحوه؛ مما يستلزم الدخول في عقد ربوي, والتوقيع عليه, والرضا به, ما لم تلجئ إلى ذلك ضرورة معتبرة.
وأما كونك لا تقصد جني الفوائد الربوية من دفتر التوفير: فهذا لا يبيح لك الدخول في عقد ربوي, والتوقيع عليه, والإقرار به ما لم تكن هنالك ضرورة تبيح ذلك, وانظر الفتويين رقم: 117625 - 55409.
والله أعلم.