الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتقصير الجدة لا يبيح التقصير معها, ولا ترك البر بها، فبيني ذلك لأمك, واطلبي منها قبول طلب الجدة في السكنى معكم, إذا كنتم تستطيعون ذلك, ولا يلحقكم ضرر بسببه, بل إن أحوج ما تكون الجدة إلى البر والرعاية إذا كبرت وضعفت؛ ولذا وصى الله بالأبوين إذا أدركهما الكبر, قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:23-24}
والله أعلم.