الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتشريح جثث الموتى لغرض التعليم جائز إذا كان منضبطاً بالضوابط الشرعية، بأن يكون الحصول على الجثة بطريق مشروع، وأن يحافظ الدارس على الجثة ويراعي حرمتها، وألا يتجاوز في استعمالها قدر حاجته فيها لأن الضرورة تقدر بقدرها، وألا ينظر إلى عورته إلا إذا اضطر إلى ذلك، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت. رواه
أحمد وصححه
الأرناوؤط. وإنما جاز النظر إليها لضرورة التعلم، لأن الضرورة تبيح المحظورة.
وليعلم أن دراسة الطب من فروض الكفايات، التي إذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين، ونحن نرى أن الاستمرار في الدراسة خير لك ولزميلاتك وأنفع للمسلمين، فما أحوج المسلمين لطبيبة تخاف ربها وتسأل عن أمر دينها، وراجعي الفتوى رقم:
6777.
والله أعلم.