الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد أقلعت عن هذا الذنب، وتبت منه توبة مستوفية شرائطها، فقد أتيت بما يلزمك، وتوبتك مقبولة إن شاء الله تعالى.
أما ما يتعلق بما تتخيله وقت النوم، ففي منظور الشرع لا يلحقك في ذلك إثم ولا حرج؛ لأن القلم مرفوع عنك ما دمت نائما.
ففي المسند، والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.
أما ما يتعلق بعلاج هذا الأمر، فمن النافع للعبد في كل حال أن يستكثر من الطاعات عموما، ومن الذكر والدعاء خصوصا، ففي ذلك كشف كل غم، وجلاء كل بلوى, ولا بأس مع ذلك باستشارة أهل الإختصاص في هذا المجال.
وراجع في آداب النوم والأذكار الخاصة به الفتوى رقم: 4514
والله أعلم.