الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت الإعلانات التي كسبت من خلالها ذلك المبلغ إعلانات مباحة, والمعاملة الكائنة بينك وبين المواقع المذكورة معاملة مشروعة: فلا حرج عليك في الانتفاع بالمبلغ الذي كسبته من ذلك العمل, وانظر الفتاوى رقم: 80472 - 114451 - 132627 .
ولا يؤثر فيما تقدم كون رأس مال تلك المواقع فيه شبهة حرام, أو بعضه مكتسب من حرام, وبعضه من حلال, ما دامت المعاملة ذاتها مباحة؛ لجواز معاملة مختلط المال وفق ما بيناه في الفتوى رقم: 174225.
وأما لو كان المال مكتسبًا من تصفح إعلانات بعضها محرم, وبعضها مباح, فيكون فيه من الحرام بقدر ذلك: لأن الأجرة تابعة للعمل.
ويُتخلص من الحرام في مصالح المسلمين, ويعطى للفقراء والمساكين.
ولو جهل مقداره فيجتهد فيه, ويحتاط له, وانظر الفتوى رقم: 132218.
والله أعلم.