الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم تتيقني أن هذا الأذى الذي وجدته قد خرج قبل أدائك لتلك الصلوات فلم يكن يلزمك إعادة شيء من هذه الصلوات، لأن الحدث إذا احتمل حصوله في أحد وقتين أضيف إلى أقربهما، وانظري الفتوى رقم: 194247.
ثم إذا كان خروج الريح عندك لا يتوقف في وقت معلوم تعلمين أنك تستطيعين معه أن تؤدي الصلاة بطهارة صحيحة فحكمك حكم صاحب السلس، وقد بينا في الفتوى رقم: 136434، أن من كان حدثه مضطربا بحيث ينقطع تارة ولا ينقطع أخرى ويتقدم تارة ويتأخر أخرى، فحكمه حكم صاحب السلس يتوضأ بعد دخول الوقت ولا يضره ما خرج منه.
وعلى هذا، فعلى فرض أنه لزمتك إعادة تلك الصلوات فإنه لا شيء عليك وقد برئت منها ذمتك إذا كان الحال ما ذكر.
والله أعلم.