الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارة (البركة فيك)، إن أريد بها الدعاء للشخص بأن يبارك الله فيه فلا مانع منها، وكذلك إن أريد بها الإخبار عن شخص بأنه مبارك بصلاح أو علم أو نحو ذلك - وكان أهلًا لهذا الوصف - فلا مانع منها، و كذلك التعزية بهذه العبارة لا بأس بها؛ لأن ألفاظ التعزية ليست توقيفية، كما بيناه في الفتوى: 133058، لكن إن أريد بهذه العبارة أن الموصوف بها يتبرك بذاته فلا تصح، وانظري لمزيد الفائدة الفتويين: 195229 15830.
وأما عبارة (يكفيك شره) فقد سبق أن أجبناك عن حكمها، وبينا أنه لا محذور فيها، وذلك في الفتوى رقم: 196407.
وأما عبارة (نحن في عرض ربنا) فلا تصح؛ لأنه لم يرد في الكتاب أو السنة - فيما نعلم - وصف الله عز وجل أو الإخبار عنه بالعرض.
وأما عبارة (نحن في عرض البحر) فعُرض الشيء وسطه، قال ابن فارس: وَمِنَ الْبَابِ: عُرْضُ الْحَائِطِ، وَعُرْضُ الْمَالِ، وَعُرْضُ النَّهْرِ، وَيُرَادُ بِهِ وَسَطُهُ, وَذَلِكَ مِنَ الْعَرْضِ .اهـ. فلا يظهر محذور في التعبير بهذه العبارة لمن كان وسط البحر.
والله أعلم.