الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الكلام المذكور الذي دار بينك وبين أمك لا يترتب عليه شيء، فهو ليس صريحا في الخلع ولا كناية فيه، وعليه فلا أثر لهذا الكلام على عصمة الزوجية، قال ابن قدامة رحمه الله: وألفاظ الخلع تنقسم إلى صريح وكناية، فالصريح ثلاثة ألفاظ: خالعتك.... والمفاداة.. وفسخت نكاحك... فإذا أتى بأحد هذه الألفاظ، وقع من غير نية، وما عدا هذه مثل: بارأتك، وأبرأتك وأبنتك، فهو كناية، لأن الخلع أحد نوعي الفرقة، فكان له صريح وكناية، كالطلاق. المغني باختصار.
والله أعلم.