الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر بعض أهل العلم بالسير بعض من مات وهو على هيئة السجود، ونقتصر على النماذج التالية:
1ـ جاء في حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ, ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ, يَقُولُ: مَاتَ مُوسَى الصَّغِيرُ خَلْفَ الْمَقَامِ وَهُوَ سَاجِدٌ, قُلْتُ: شَهِدْتَهُ, قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ, فَقَالُوا: مَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ, قُلْتُ: شَهِدْتَهُ قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ, فَقَالُوا: مَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ. انتهى.
وقال ابن حجر في فتح الباري: قوله: زرارة بن أبي أوفى، هو قاضي البصرة، مات وهو ساجد. أورده الترمذي، وكان ذلك سنة ثلاث وتسعين. انتهى.
وفي الطبقات الكبرى لابن سعد: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ مُجَاهِدًا مَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ. انتهى.
وبخصوص خروج القيء، فقد ذكرنا أنه لا يبطل الوضوء على القول الراجح، وذلك في الفتوى رقم: 11378.
وتناول مرق لحم الإبل لا يبطل الوضوء عند أكثر أهل العلم، ومنهم الحنابلة في معتمد مذهبهم.
والله أعلم.