الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أقبح ما تفكر فيه من إرادة الانتحار، وأنت إذا فعلت هذا - عياذًا بالله - كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار، فإن الإقدام على قتل النفس من أشنع الذنوب, وأعظم المنكرات، فكيف تظن أنك تتخلص من معصية بمعصية أكبر منها بكثير؟! وانظر الفتوى رقم: 175043، وإنما علاج ما أنت فيه هو التوبة الصادقة النصوح, فمهما أذنبت فعد إلى ربك, ولا تيأس من روحه, ولا تقنط من رحمته، واجتهد في طاعته أن يثبت قلبك على دينه, وأن يجنبك المعاصي والآثام، وإذا صدقت توبتك محا الله عنك أثر هذا الذنب, فإنه سبحانه هو الغفور الرحيم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. أخرجه ابن ماجه في السنن, وحسنه الألباني, فاجتهد في التوبة, والرجوع إلى الله مهما تكرر منك الذنب, وأكثر من فعل النوافل, والتقرب بما أمكنك من الطاعات, فإن الحسنات يذهبن السيئات، واحذر من القنوط من رحمة الله تعالى فهو من الذنوب العظام الموبقات، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 24031 - 33789 - 73937.
والله أعلم.