الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم ـ أيها الأخ ـ الكريم أن من تاب تاب الله عليه، فمهما عظم ذنبك أو تكرر فتب إلى ربك تعالى توبة نصوحا، ولا شك في أن ما فعلته من نقض العهد مع الله تعالى قبيح جدا، وأنه يعرضك ـ إذا لم تتب ـ لسخط الله عز وجل والحرمان من فضله، ولكنك إذا بادرت بالتوبة النصوح وأقلعت عن هذه الذنوب تداركك الله بعفوه وغفر لك ذنبك وكنت كمن لم يذنب، كما في الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فادع الله تعالى وأحسن الظن به أنه سيجيب دعاءك, وأكثر من فعل الخير من الصيام وغيره، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وقد قال صلوات الله عليه: وأتبع السيئة الحسنة تمحها.
وأما ما عاهدت الله عليه ثم حنثت فيه وأخلفت عهدك: فعليك في كل واحد من هذه العهود كفارة يمين، وانظر الفتويين رقم: 119553، ورقم: 191467.
والله أعلم.