الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن الوطء في الدبر محرم، وكبيرة من الكبائر كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 34015.
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل مما وقع بينك وبين زوجتك من الوطء المحرم، وعليك أن تبين لزوجتك تحريم هذا الفعل وكونه من كبائر الذنوب، وأن عليها أن تتوب إلى الله عز وجل من هذا الفعل، وأطلعها على الفتوى رقم: 118150 وما أحيل عليه فيها من فتاوى.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، واعلم أنه لا يجوز لك اتهام زوجتك بالفاحشة بغير بينة، ووقوعها معك في هذا المنكر ليس دليلا على وقوعها في الفاحشة –والعياذ بالله- قبل الزواج أو بعده.
فاتق الله أنت وزوجتك، وتوبا توبة صادقة، واحذرا من استدراج الشيطان لكما إلى هذا المنكر، وأمسك زوجتك وعاشرها بالمعروف، وأحسن الظن بها، واقطع على الشيطان طريق الوساوس والشكوك، واستعن بالله عز وجل وتوكل عليه، وإذا كنت لا تستطيع الكف عن ارتكاب هذا المنكر معها لسبب ما، ففارقها وتزوج من لا تقبل هذا المنكر ولا تساعد عليه؛ وراجع الفتوى رقم: 1410.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.