الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تحتاط في أمر الصلاة حتى لا تضيع عليك, وذلك بمراعاة أوقاتها, وأخذ الحيطة من أجل الاستيقاظ لها, ومما يعينك في ذلك استخدام ما يمكن استخدامه من وسائل معينة على الاستيقاظ - كاستعمال الساعة المنبهة, ووصية من تعلم حرصه على الصلاة ليتصل بك, ونحو ذلك - فإن غلب عليك النوم ولم تستيقظ إلا بعد خروج وقت الصلاة: فالواجب عليك قضاؤها.
ولو فاتك وقتان - كالمغرب والعشاء مثلًا - فتقضيهما بعد استيقاظك من نومك فورًا, وترتبهما؛ فتصلي المغرب ثم تصلي العشاء, وليس عليك غير ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. رواه مسلم من حديث أنس - رضي الله عنه - وللفائدة انظر الفتاوى رقم: 5251 - 63231 -158337.
وأما مسألة الصوم: فلم نتبين وجه استشكالك لها, فإن كان المقصود أنك تنام قبل طلوع الفجر أو لا تستيقظ عند وقت الفطور: فهذا لا يؤثر على صحة الصوم ما دمت نويته من الليل.
كما أن طول اليوم أو قصره لا اعتبار له أيضًا, كما بينا في الفتوى رقم: 68499.
والله أعلم.