الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا اللقاء وهذه العلاقة من وسائل الشيطان في استدراجكما إلى ما لا يحل، ومن مكره أن تكون هدايا هذه الشاب لك عبارة عن كتب دينية حتى ينسيكما قبح ما تقومان به, والدين يحظر مثل هذه العلاقات الغرامية ونحوها خارج إطار الزوجية، فالواجب عليكما أن تنتهيا عن هذه العلاقة، وعلى الشاب إن كان راغبا فيك أن يعيد خطبتك من أهلك مرة أخرى، ويستعين في ذلك بأهل الخير ومن له تأثير على أهلك من أصدقاء وأقارب ليشفعوا له.
وأما الدعاء بأن يجمعك الله به زوجا: فلا حرج في ذلك خصوصا إن كان صاحب خلق ودين، وننصحك بأن تستخيري الله عز وجل وتستشيري أهل الرأي، قال ابن القيم رحمه الله: وكان شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رضي الله عنه ـ يقول: ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وثبت في أمره، وقد قال سبحانه وتعالى: وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ـ وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 4220، 160475، 42384.
والله أعلم.