الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل الكريم يقصد دعاء التوجه، والذي عليه الجمهور من أهل العلم هو أنه يكون بعد التكبير وقبل القراءة، وقد قيل للإمام أحمد: قبل التكبير تقول شيئاً، قال: لا.
إذ لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، ولأن الدعاء يكون بعد العبادة، لقوله تعالى: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ [الشرح:7]. انظر المغني.
وقد قال صاحب عون المعبود: عند تعليقه على حديث أبي داود وهو: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ثم قال: وجهت وجهي ..... الحديث، قال : وهذا صريح بأن هذا التوجيه بعد التكبير، لا كما ذهب إليه البعض من أنه قبل التكبير.
والله أعلم.