الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر أن شركة الشحن إنما منحت هذا التخفيض لمن اتصف بصفة معينة ـ ككونه موظفا في شركة معينة تتعامل شركة الشحن معها بكثرة ـ فهذا التخفيض في حكم الهبة المشروطة، ولا يجوز الاستفادة منه إلا حيث وجد الشرط، وهو هنا أن يكون الشخص موظفا في تلك الشركة المعينة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داوود والترمذي.
لكن لو علمت أن شركة الشحن تأذن للموظف الذي منح له التخفيض أن يستفيد من هذا التخفيض حتى لو كان الشحن لصالح شخص آخر كصديق أو قريب، فلا حرج عليك حينئذ في الاستفادة من التخفيض الممنوح لهذا الموظف، وللفائدة انظر الفتويين رقم: 12761، ورقم: 113431.
والله أعلم.