الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن الصلاة من غير تحريك اللسان والشفتين وإخراج الحروف من مخارجها لا تصح، وإنما اختلف العلماء فيما زاد على هذا القدر وهو إسماع النفس هل يشترط كما هو مذهب الجمهور، أو يكتفى بإخراج الحروف من مخارجها كقول المالكية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية؟ ولتنظر الفتاوى التالية أرقامها: 114664، 119377، 126532، 133555.
فإذا علمت هذا، فإذا كنت صليت على نحو لا يجزئ فإن إعادة تلك الصلوات تلزمك، وهي دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.
فعليك أن تبادري بقضاء تلك الصلوات مع التوبة والاستغفار من تقصيرك في تعلم ما يلزمك تعلمه وبخاصة بعد إخبار أمك لك بحكم المسألة، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.