الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يتحمل الخطأ هو من كان فعله سببا فيه، وبالتالي، لو كان الخطأ بسبب المخططات، فالمكتب هو الذي يتحملها، ولو كانت المخططات سليمة والخطأ منك فأنت من تتحمله. وعليه، فهذه المسألة من مسائل المنازعات والمخاصمات وتترتب عليها حقوق وواجبات، ولا يمكننا البت فيها من خلال الفتوى، ولذا لا بد من عرضها على القضاء أو الجهات المختصة كي تلزم المخطئ بتحمل خطئه وتنصف البريء من التحامل عليه، وفي الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: لو يُعطَى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم، لكن البينة على المدعي، واليمين على من أنكر. رواه الترمذي والبيهقي، وبعضه في الصحيحين، كما قال الإمام النووي.
ويمكنك الاستعانة بالخطابات التي وجهتها للمكتب المصمم لتستعين بها في دعواك.
والله أعلم.