الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما هذه الوساوس التي تعرض لك في باب العقيدة فاطرحيها عن نفسك وجاهديها وتعوذي بالله منها وقولي: آمنت بالله، وانتهي عن الفكر فيها كلما عرضت لك، واعلمي أنك على خير عظيم ما دمت تجاهدين هذه الوساوس وأنها لا تضرك البتة، بل إنك تؤجرين على مجاهدتها والسعي في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101، وما أحيل عليه فيها.
وانظري الفتوى رقم: 173259، لتزداد طمأنينة قلبك حول أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وكون القرآن من عند الله.
وعليك أن تتوبي إلى الله من سماع الموسيقى، فإن سماعها محرم، وأقبلي على شأنك وأشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك واجتهدي في مذاكرتك، فإن الشيطان يريد بهذه الوساوس أن يحول بينك وبين سعادتك في الدنيا والآخرة، واجتهدي في الدعاء بأن يرزقك الله رقة القلب ويصرف عنك هذه الوساوس.
واعلمي وأيقني أنك بحمد الله على الإسلام والتوحيد وأن هذه الوساوس لا تضرك ولا تخرجك من الملة ولا تكونين بها منافقة، بل إن كراهتك لها ونفورك منها دليل على صدق إيمانك ـ إن شاء الله ـ كما ننصحك بمراجعة طبيبة ثقة امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما تمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.