الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن معاملة زوجك لك: فعليه أن يحسن إليك ويرفق بك في التعامل وليس له أن يغلظ عليك، ولا أن يشتط في شيء من أمر المعاشرة، قال السعدي: على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة.
وقال الزحيلي: وعاشروهن بالمعروف أي بالإجمال في القول والنفقة والمبيت. والمعروف: ما تألفه الطباع السليمة ولا يستنكره الشرع ولا العرف ولا المروءة.
أما عن طاعته في تغيير نفسك كما يريد: فقد اختلف أهل العلم هل طاعة الزوج مطلقة ـ حسب الطاقة ـ في كل ما يأمر به مما ليس بمعصية؟ أم هي مقيدة بالنكاح وتوابعه مما يتعلق بالزوج من حقوق؟ وراجعي للبسط في هذا الخلاف الفتوى رقم: 130355.
ونصيحتنا لك: أن تذكري هذا الزوج بضرورة الرفق واللين والحكمة في أمره ونهيه، وتبيني له وجوب المعاشرة بالمعروف، وليكن ذلك منك بلطف ورفق، ثم تمتثلي وتنفذي من نصائحه وتوجيهاته ما استعطت إلى إنفاذه سبيلا.
والله أعلم.