قال كلمة (ماشي) ثم خطر له نية الطلاق

5-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أرجو منكم إفتائي في هذا: كنت أكلم ‏والدتي، وكانت تقول لي أشياء وأنا ‏أقول لها: (ماشي، ماشي ) أقصد بها ‏سأفعل، أو حاضر، أو طيب.‏
أثناء قولي (ماشي ) جاء في نيتي ‏أن أنوي الطلاق، وسوف لا يقع ‏طلاق لاعتقادي أن اللفظ لا يقع به ‏طلاق حتى مع النية. وبالفعل في ‏وسط نطقي للكلمة شعرت برسوخ ‏نية الطلاق، ولكني أتذكر أني ‏قاومت هذه النية قبل إتمام الكلمة. أما ‏سبب أني فعلت ذلك، فهو كيد في ‏الوسواس القهري الذي يأتيني أثناء ‏الكلام، وسواس بالطلاق- فمن ‏مقاومتي له ورغبتي في كيده، فعلت ‏ما قلت لكم، مع العلم أني لا أريد ‏الطلاق أبدا، والحوار لم يكن عن ‏شيء يتعلق بالطلاق. ‏
‏ وبعد فترة من الوقت صغيرة شعرت ‏أنه ربما لم يكن في نيتي رسوخ لنية ‏الطلاق، كما شعرت وقت النطق، ولكن ربما ما حدث كان سريعا بحيث ‏لم أستطع التحكم فيه أو ربما يكون ‏وسواسا.‏
أرجوكم أفيدوني؟ وهل هذا اللفظ ‏أصلا يصح أن يكون طلاق كناية ؟ و‏هل إتيان نية الطلاق في جزء من ‏اللفظ يقع به طلاق ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالألفاظ التي لا تحتمل معنى الطلاق، لا يقع بها طلاق ولو نواه الزوج.

قال ابن قدامة: فأما ما لا يشبه الطلاق ولا يدل على الفراق، كقوله: اقعدي، وقومي، وكلي، واشربي، واقربي، وأطعميني، وبارك الله عليك، وغفر الله لك، وما أحسنك، وأشباه ذلك، فليس بكناية، ولا تطلق به وإن نوى؛ لأن اللفظ لا يحتمل الطلاق.

وعليه؛ فاللفظ المذكور في السؤال لا يقع به الطلاق ولو نويت به الطلاق؛ لأنه لا يصلح كناية، واعلم أن الطلاق الذي يصدر بسبب الوسوسة غير نافذ كما بيناه في الفتوى رقم :56096 .

 وإذا شككت هل تلفظت بالطلاق اختيارا أم بسبب الوسوسة، فلا يقع الطلاق مع هذا الشك؛ لأن الأصل بقاء النكاح فلا يزول بالشك. فأعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها.

وللفائدة في ما يعين على التخلص من الوساوس راجع الفتاوى أرقام: 39653 ، 103404، 97944، 3086 ، 51601
وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
 والله أعلم.

www.islamweb.net