الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فجواب الاستخارة يكون بمقتضى ما دعوت به في دعائها: فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي... فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ـ فإن كان العمل الذي استخرت من أجله فيه خير لك، فإن جواب استخارتك يكون بتيسيره وإزالة العراقيل التي تحول دونك ودونه, وإن كان ليس فيه خير لك، فإن جوابها يكون بصرفه عنك بأي وسيلة كحصول ما يمنع منه.
وأما نصح المستشار المؤتمن بعد العمل: فإنه قد يكون من جملة الصوارف، والراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، كما فصلناه في الفتوى رقم: 123457، عن المستخير: هل يمضي في أمره أم يعول على انشراح صدره؟.
وانظري أيضا الفتوى رقم: 181685، عن الراجح في ما يقوم به الشخص بعد الاستخارة، وكذا الفتوى رقم: 163911.
والله أعلم.