الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمرأة أن تشتم زوجها، ولا أن ترفع صوتها عليه، وهي مأمورة بطاعته واحترامه لما له عليها من الحق. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. رواه الترمذي وله شواهد يرقى بها إلى درجة الحسن أو الصحيح، كما قال الألباني رحمه الله.
وقد ورد في الشرع وعيد لمن تؤذي زوجها، فعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا. رواه الترمذي وصحّحه الألباني.
وروى النسائي بسند حسن عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره.
فنصيحتنا للزوجة أن تتقي الله عز وجل وأن تحسن عشرة زوجها، وتطيعه في المعروف، وتؤدي حقوقه عليها. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 32549.
كما أن على الزوج هو الآخر أن يحسن معاملة زوجته، وأن يبتعد عن إحداث المشاكل معها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء. متفق عليه.
وأما الحل: فيكمن في الصبر واجتناب أسباب المشاكل، والجلوس بعد التراضي للتفاهم والاتفاق بينكما على السبل المؤدية إلى اجتناب هذه المشاكل، مع التغاضي عن الهفوات، والتودد بالكلمات الرقيقة والأفعال الجميلة، ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 2589، ورقم: 53593.
والله أعلم.