الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك الستر والمغفرة وأن يرزقك زوجة صالحة تقر بها عينك، وأن يتقبل الله تعالى منك برك بأمك ويجعل ذلك ذخرا لك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونوصيك بالحرص على الاستمرار في بر أمك وكسب رضاها، فذلك من أعظم ما يتقرب به المسلم إلى ربه، ويمكنك أن تراجع في ذلك بعض النصوص التي أوردناها بالفتوى رقم: 55048.
واعلم أنه لا يلزمك شرعا أن توافق على الزواج ممن ترغب أمك في الزواج منها، فالزواج مشوار طويل يحتاج إلى كثير من التأني قبل الإقدام على اختيار الزوجة، فإنها إن لم تكن صالحة فأول من يكتوي بنارها الزوج، وطاعة الوالدين إنما تجب في المعروف، وما يمكن أن يترتب عليه ضرر ليس من المعروف في شيء، وانظر الفتوى رقم: 76303، ففيها ضوابط طاعة الوالدين.
وفي الختام نقول: مهما أمكنك أن تجد امرأة صالحة تتوافق عليها مع أمك ويرتضيها كل منكما فذلك أفضل وأقرب للتوفيق في الحياة الزوجية والسعادة فيها، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8757.
والله أعلم.