الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن استرسالك مع هذه الوساوس باب عظيم من أبواب الشر تفتحينه على نفسك، وتفسدين به دينك ودنياك، فأعرضي عن هذه الوساوس كلها، ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
وقد يكون ما شعرت به من الرطوبة وهما لا حقيقة له، وقد يكون عرقا أو أثرا لماء الاستنجاء فلا يلزم أن يكون نجاسة، فدعي عنك هذه الوساوس ولا تلتفتي إليها ولا تعودي لمثل هذه الأمور التي توقعك في العنت والحرج، ولو فرض كون ما علق بيدك نجاسة فما دام زوجك قد غسل فرجه فقد انتهى الأمر ـ والحمد لله ـ وأما ما علق بيدك من النجاسة اليسيرة على فرض كونها نجاسة فإنه مما يعفى عنه عند بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 134899.
فلا تفكري في هذا الأمر، واطرحيه عنك، واطرحي عنك سائر ما يتعلق بهذا الباب ـ نعني باب الوسوسة ـ لترفعي عنك وعن عائلتك هذه الآصار والأغلال التي رفعها الله عن عباده برحمته، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.