حكم حديث النفس بالحلف بالطلاق

13-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أحبك في الله يا فضيلة الشيخ. ‏
أنا معلم بتعليم الكبار (الليلي ) آخذ ‏راتبا على شكل مكافأة لمدة سنة، فترة ‏تعاقدي، وتتأخر في نزولها، من شهر ‏لآخر. ‏
الحاصل: لدي بطاقتا فيزا أريد ‏سدادهما وإلغاءهما نهائيا، فقلت داخل ‏نفسي: علي الطلاق إن رواتب الليلي ‏مخصصة لسداد البطاقتين حتى ‏ألغيهما وأرتاح منهما. ‏
فخلال الفصل الأول نزلت في ‏حسابي من راتب الليلي ستة آلاف ‏ريال، فقمت بسداد واحدة، وألغيتها.
بقيت الثانية. لم تنزل الرواتب إلى ‏الآن بحكم التأخير من الوزارة حتى ‏أسددها. ‏
فسؤالي بارك الله فيك: هل إن أخذت ‏سلفا من شخص، أو مبلغا من أي أحد ‏لسداد البطاقة الثانية، وسددتها وألغيها ‏مثل الأولى، ووقت نزول راتبي أقوم ‏بإرجاع المبلغ المستلف إلى الشخص ‏الذي أخذته منه.‏
‏ فهل في ذلك شيء؛ لأني أريد ‏استخراج قرض من بنك الراجحي ‏لشراء سيارة لوالدي. فتم الرفض إلى ‏أن أسدد البطاقة الثانية، فأريد ‏أن أستلف لسدادها؟
فما هو رأي ‏فضيلتكم، علما أنه حديث نفس، وأن ‏الله قد تجاوز عنه لهذه الأمة. ولكن الشك ‏جعلني أسأل في حالة لو قدر الله ‏تلفظت. فهل السلف يعد حنثا؟ ‏
هذا وأسأل الله أن يحفظك للإسلام ‏والمسلمين.‏

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا عبرة بما حدثت به نفسك من الحلف بالطلاق على تخصيص رواتب العمل الليلي لسداد هاتين البطاقتين؛ لأنه لا يقع الطلاق بحديث النفس.

وبناء على هذا، فلك أن تقترض ممن شئت، فتسدد دين هذا البنك لتتمكن من إجراء المرابحة، ثم إذا نزل راتبك سددت لهذا الغريم ما استدنت به منه، ولا تحنث بهذا؛ لأن يمين الطلاق غير منعقدة. وراجع في حكم الفيزا الفتوى رقم: 180935.

والله أعلم.

www.islamweb.net