الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الشرط الجزائي في الدين لا يجوز, جاء في قرار المجمع الفقهي رقم: 133ـ 7ـ 14ـ في دورته الرابعة عشرة بالدوحة ما نصه: ثالثاً: إذا تأخر المشتري المدين في دفع الأقساط عن الموعد المحدد، فلا يجوز إلزامه أي زيادة على الدين بشرط سابق، أو بدون شرط، لأن ذلك ربا محرم. انتهى.
وعليه؛ فالمبلغ المذكور لا يجوز لك الانتفاع به في خاصة نفسك أو غيرك، بل يلزمك رده إلى المدين، وليس لك سوى الدين الذي تطالب به صاحبك فحسب، وإن امتنع عن سداد الدين فيباع الرهن ليسدد منه الدين إن أذن هو في ذلك، وإلا رفع الأمر للقضاء للحكم ببيع الرهن، جاء في دقائق أولي النهى: ومن أبى وفاء دين حال عليه وقد أذن في بيع رهن ولم يرجع عن إذنه بيع أي باع الرهن مأذون له.... وإلا يكن إذن في بيعه أو كان إذن ثم رجع لم يبع، ورفع الأمر لحاكم. انتهى.
والله أعلم.