الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسنجعل جواب ما أوردت من أسئلة في نقاط وهي:
النقطة الأولى: إن كان الواقع ما ذكرت من أن زوجتك تستطيل عليك بلسانها وترفع صوتها عليك فهي امرأة ناشز، وعلاج النشوز جعله الشرع في خطوات يتدرج الزوج في تطبيقها مع زوجته، بأن يبدأ بالوعظ، فإن لم ينفعها انتقل إلى الهجر... وهكذا على الترتيب الذي جاء به القرآن والمبين بالفتوى رقم: 1103.
وليس المقصود ما فعله الأخ السائل من التخير لواحدة من الخطوات عند كل حادثة نشوز.
النقطة الثانية: أن الضرب المقصود في آية النشوز هو الضرب غير المبرح، ولذا فإنك قد أخطأت بضربك لها ضربا مبرحا، وانظر الفتوى رقم: 69.
النقطة الثالثة: الأمر على ما قرأت من أنه يجوز للزوج الزواج من ثانية دون علم زوجته الأولى، بشرط قدرته على العدل بينهما فيما يجب العدل فيه من أمر المبيت والنفقة، وراجع الفتويين رقم: 1342، ورقم: 48573.
ولا يعتبر الزوج مخطئا في إقدامه على الزواج من ثانية مع قدرته على العدل، وخاصة في مثل هذا الحال الذي يعيش فيه الزوج في نكد مع زوجته الأولى.
النقطة الرابعة: والنشوز الذي سبق ذكره واحد من أخطاء زوجتك، هذا بالإضافة إلى طلبها الطلاق لغير سبب مشروع فهذا منهي عنه شرعا، فتأثم به، وانظر الفتوى رقم: 37112.
وإذا وجد ما يسوغ لها طلب الطلاق جاز لها المصير إليه، ولكن مراعاة أمر البنات مهم، ولكنه لا يتعلق به وحده إثم، ولو قدر أن وقع الطلاق فينبغي للزوجين أن يتحريا الحكمة بحيث لا يترتب على الطلاق آثار سلبية على هؤلاء البنات.
النقطة الخامسة: ينبغي للزوجين الحرص على مشاكلهما فيما بينهما قدر المستطاع، فإدخال أطراف أخرى قد يعقد المشكلة، والأولى بأهل الزوج أو أهل الزوجة إذا تدخلوا بين الزوجين أن يتدخلوا للإصلاح، لا من أجل تحريض أي من الزوجين ضد الآخر.
والله أعلم.