الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنجيب عن جزئيات السؤال على حسب ترتيبها فيه، وذلك كالتالي:
1ـ أما عن الوسواس في الطهارة: فحكمه وعلاجه في الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، لا في غسل ولا في وضوء، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهذا الوسواس يزول بالاستعاذة وانتهاء العبد وأن يقول إذا قال لم تغسل وجهك: بلى قد غسلت وجهي، وإذا خطر له أنه لم ينو ولم يكبر يقول بقلبه: بلى قد نويت وكبرت، فيثبت على الحق ويدفع ما يعارضه من الوسواس، فيرى الشيطان قوته وثباته على الحق فيندفع عنه، وإلا فمتى رآه قابلا للشكوك والشبهات مستجيبا إلى الوساوس والخطرات أورد عليه من ذلك ما يعجز عن دفعه، وصار قلبه موردا لما توحيه شياطين الإنس والجن من زخرف القول، وانتقل من ذلك إلى غيره إلى أن يسوقه الشيطان إلى الهلكة.
وراجع الفتوى رقم: 126996.
2ـ أما عن أمر ذلك الفتى: فضربه بغير حق ظلم ـ كما هو معلوم ـ ولكن من ظلم وتاب من ظلمه توبة نصوحا وهو عاجز عن استحلال المظلوم، كما لو لم تكن استحللته حتى توفي، فالمرجوّ من لطف الله تعالى وكرمه أن يرضي المظلوم بما شاء من الأجر في الآخرة، وأن يتجاوز عن الظالم التائب لفعله ما يقدر عليه، وراجع الفتوى رقم: 170689.
3ـ أما عن تغيير المنكر: فالذي يلزمك إذا رأيت منكرا ما أن تسعى في تغييره بما استطعت بالرفق في ذلك وباللين، فإذا أنكرت على ذي المنكر فعله بما استطعت فلم ينته فقد أعذرت وبرأت، ومن الحكمة أن تنوع في أسلوب الإنكار وتعاوده كلما رأيت مجالا سانحا، وراجع الفتوى رقم: 192151.
4ـ وأما عن أمر الرؤيا: فنحيلك فيها خشية التكرار على الفتاوى التالية أرقامها: 140727، 78389، 178425.
5ـ وأما دعائك على نفسك وأنت ذاهل وغافل: فمعفو عنه، إذ لا يؤاخذ الله تعالى العبد بالخطأ والنسيان، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 165073.
6ـ وأما عن سورة الضحى: فلم نقف ـ فيما تيسر لنا البحث فيه ـ على ما يثبت هذه الخصوصية، وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 45610، 25648، 120938.
والله أعلم.