الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي تعانين منه إنما هو محض وسوسة، ولا علاج لهذه الوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري لكيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
فمهما خيل لك الشيطان أنه قد خرج منك شيء من البول فلا تبدلي ثوبا ولا تغسلي موضعا تشكين في أنه أصابته نجاسة، ومهما خيل لك الشيطان أنه قد خرج منك ريح فلا تقطعي الصلاة ولا الوضوء، ولا تعيدي ـ لا الوضوء ولا الصلاة ـ مهما خيل لك الشيطان أن عبادتك باطلة، بل اطرحي هذه الشكوك تماما ولا تعيريها أي اهتمام حتى يذهبها الله عنك بمنه، ولا تسجلي صلاتك بالفيديو أو غيره، ولا تلتفتي إلى ما يعرض لك فيها من شكوك وأوهام، فمهما خيل لك الشيطان أنك نقصت شيئا منها فلا تلتفتي إلى تزيينه ووسوسته، فإنه إنما يريد إتعابك وصدك عن عبادتك، فإذا فعلت ما نوصيك به صرف الله عنك هذه الوساوس، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.