الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاختلاط الشائع اليوم في الجامعات أمر منكر، يجرّ إلى المجتمع كثيراً من البلايا والفتن، ويفتح أبواب الفساد والشرور. وعليه؛ فالأصل الامتناع من الدراسة في الجامعات المختلطة، لكن إذا لم يكن بد من الدراسة في الجامعات المختلطة، فالواجب مراعاة أحكام الشرع وآدابه في التعامل بين النساء والرجال الأجانب، فمن ذلك غض البصر، واجتناب الخلوة المحرمة، وترك الكلام بغير حاجة؛ وراجعي الفتوى رقم: 48668
فإن كانت دراستك في هذه الجامعة تعرضك للخلوة، أو الاختلاط المريب بالرجال الأجانب، أو توقعك في محرمات لا تسلمين منها إلا بترك الدراسة في هذه الجامعة، فلا تلزمك طاعة والديك في إكمالها، بل لا يجوز لك ذلك.
وأما إن أمكنك متابعة الدراسة في تلك الجامعة مع اجتناب الخلوة، والاختلاط المريب، والسفر بغير محرم، فالذي نراه –والله أعلم- وجوب طاعتك لوالديك في إكمالها، لما ذكرت من تأذيهما الشديد بتركك للدراسة. وراجعي الفتوى رقم: 5310
والله أعلم.