الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحذرك كما نحذر كل مبتلى بالوسوسة من هذا الداء، فإياك والاسترسال مع الوساوس، فإنه يفضي بك إلى شر عظيم، بل أعرض عن كل ما يعرض لك منها، ولا تلتفت إلى شيء من ذلك البتة؛ وانظر الفتوى رقم: 51601.
ولتعلم أنه لا يحكم بانتقال النجاسة بمجرد الشك؛ لأن الأصل الطهارة؛ وانظر في ذلك الفتوى رقم: 128341.
وكذلك الأصل في الكافر أنه لا ينجس النجاسة الحسية، وإنما نجاسته معنوية لكونه يعتقد الشرك، فبالتالي يده وشعره وغيرهما الأصل فيها أنها طاهرة، فلا تخرج عن هذا الأصل إلا بيقين.
قال في الإنصاف: قَوْلُهُ (وَلَا يَنْجُسُ الْآدَمِيُّ بِالْمَوْتِ). هَذَا الْمَذْهَبُ. وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ الْأَصْحَابِ، مُسْلِمًا كَانَ أَوْ كَافِرًا، وَسَوَاءٌ جُمْلَتُهُ وَأَطْرَافُهُ وَأَبْعَاضُهُ. انتهى.
والله أعلم.