صحة الزواج بعد طلاق بائن من زواج باطل

22-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
عندي مشكلة كبيرة وهي أني تعرفت ‏على رجل منذ حوالي 5 سنوات، ‏وارتبطنا، وتقدم للزواج بي، فرفض ‏أبي. وتم الاتفاق على الزواج العرفي ‏بمعنى أننا نمضي ورقا، المهم جاء بالورق مكتوبا جاهزا، وقال لي: ‏امضي، وابصمي، مضيت وبصمت، ‏واثنان من أصحابه وقعا كأنهما ‏شاهدان، وطبعا بدون علم أحد من ‏أهلي، وبعد ذلك حصلت مشاكل ‏وانفصلنا، كان الورق عنده؛ لأني ‏كنت أخاف أن آخذه للبيت عندي، ‏وبعد الانفصال طلبت الورق، رفض ‏أن يعطيه لي، ورفض أن يقطعه. ‏وبعد إلحاح مني، أتاني بالورق، لكن ‏في الأخير ظهر أنه ورق مزور، وقد ‏قلد توقيعي، ثم انفصلنا، وقال ‏لي: أنت طالق. وخطبت ‏لشخص آخر. بدأ يهددني أنه سيقول ‏لأبي، ولخطيبي، وأن معه الورق ‏الأصلي، وأنه سيوثقه، وأنه وثقه في ‏السفارة، وقد تزوجت، وزوجي ‏سعودي، وتزوجت بعقد عرفي، لكن ‏بعلم الأهل طبعا؛ لأن هذه كانت ‏طريقة زواج مصرية من أجنبي. ‏مرت أربع سنوات على زواجي، ‏وزوجي أتاني بموافقة من السعودية ‏على زواجنا؛ لأني أنجبت منه، وسيأتي بالورق قريبا. المشكلة أننا ‏سنوثق هذا الورق عن طريق ‏السفارات، والداخلية، والشهر العقاري. ‏وكل هذه الأماكن أخاف أن يكون ‏زوجي الأول وثق العقد العرفي الذي ‏بينا في السر عندها، فأخاف أن أذهب ‏لأوثق عندها، فيقول لي زوجي أنت ‏متزوجة، قبل هذا. هل يمكن أن يكون ‏قد وثقه بدون علمي؟ وهل الزواج ‏العرفي بدون ولي يمكن أن يتم توثيقه ‏في المحاكم؟ وبصمتي هل ستظهر ‏في الفيش والتشبيه.‏
‏ أرجو الرد علي لأني مدمرة جدا، ‏وخائفة جدا على مصيري ومصير ‏ابني. لم أقل لزوجي أني ‏متزوجة قبل هذا. هل هذا حرام؟ ‏وهل أقول له وأريح نفسي وضميري، ‏وقد تبت لله ولن أكرر هذا الفعل مرة ‏أخرى؟‏
أفيدوني بالله عليكم في أقرب وقت؛ ‏لأن الورق قد قرب وقت مجيئه. وهل وجود الأوراق مع زوجي الأول يضرني في شيء أو ‏يفضحني؟
‏ جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما دام هذا الرجل قد طلقك، فقد بنت منه، ولا يملك رجعتك؛ لأن الطلاق في الزواج الفاسد طلاق بائن، كما بينا ذلك في  الفتوى رقم: 185991
وعليه، فزواجك الذي تم عن طريق وليك، زواج صحيح، ولا يلزمك أن تخبري زوجك بزواجك السابق؛ وراجعي الفتوى رقم: 44617
أما الأمور المتعلقة بالإجراءات القانونية، فهذه ليست من اختصاصنا، فينبغي سؤال القانونيين المختصين في بلدكم.

والله أعلم.

www.islamweb.net