الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث بهذا الطول لا يثبت، وإن كان بعض ما ورد فيه ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة: وذكره ابن القيم أيضاً من روايته في مدارج السالكين ـ 1ـ 432ـ 433ـ بلفظ: ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، والملائكة تستأذنه أن تعاجله وتهلكه، والرب تعالى يقول: دعوا عبدي فأنا أعلم به ـ الحديث بطوله، وفي آخره: أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري ... ونقله الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على الوابل الصيب ص: 142 ـ دون أي تحقيق أو تعليق، وفي اعتقادي أن عزوه لأحمد في المسند بهذا الطول خطأ، وعليه لوائح الإسرائيليات. انتهى.
ومعاني هذا الأثر حسنة ولذا يكثر ابن القيم وغيره الاستئناس به في تصانيفهم، ومما يشهد لبعض ما فيه قول الله عز وجل في الحديث القدسي: وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. متفق عليه.
والله أعلم.