سبل السلامة والنجاة من البلاء

25-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
إن البلاء والعقوبة يعم الصالح والمسيء، والرحمة تخص الصالحين إن أراد الله سبحانه عقاب مجتمع وابتلاءه، فكيف يقي المرء نفسة من هذا البلاء حتى لا يصيبه مكروه من هذه العقوبة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوسيلة المثلى للسلامة من البلاء هي: الاستقامة والصلاح في خاصة نفس الإنسان، والعمل بما فرض الله عليه أن يبذله مما يستطيع في إصلاح أحوال الأمة، بدعوتهم إلى الخير وبيان الحق، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ومجاهدتهم في ذات الله، وبذلك تنجو هذه الأمة، ولولا ذلك لفسدت الأرض، كما قال تعالى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {البقرة: 251}.

وقال عز وجل: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ {الأعراف: 165}.

وقال سبحانه: فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ {هود:116ـ 117}.

وقال صلى الله عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا. رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن ـ وحسنه الألباني.

والله أعلم.

www.islamweb.net