الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتسمية بأسماء الملائكة لا حرج فيها على الراجح من أقوال أهل العلم؛ كما بينا في الفتوى رقم: 114747 وما أحيل عليه فيها، ولذلك لا حرج عليكم في تسمية مولودكم باسم رضوان.
وأما البَتُول من النساء فمعناه -كما قال أهل اللغة- المنقطعة عن الرجال. وبها سُمِّيت مريمُ أُمُّ المَسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقالوا لمريم العَذْراء البَتُول. وبه لقبت فاطمة- رضوان الله عليها- بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه لانقطاعها عن نساء أَهل زمانها، ونساء الأُمة عفافاً، وفضلاً، وديناً، وحسباً. وقيل لانقطاعها عن الدنيا إِلى الله -عز وجل-. انظر لسان العرب لابن منظور.
ولذلك لا حرج في التسمية بالاسمين المذكورين.
والله أعلم.