الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن هذه الجائزة: فإذا كانت هذه المسرحية قائمة على وجه نافع مباح ـ وإن كان قد تخللها بعض المنهي عنه ـ فلا بأس عليك في قبولها أحرى وقد كنت جاهلة بحرمة هذا الشيء إن صحّ بالفعل تحريمه، وراجعي الفتوى رقم: 187173.
أما ما سألت عنه من توبة من استهزئ بشيء من الدين: فإذا كان ما حصل من هذا المستهزئ لا يبلغ حدّ الردة، فالتوبة منه كأي ذنب تكون بالندم عليه والعزم على عدم العود، وإن كان هذا الاستهزاء ردة مخرجة من الملة: فتوبة المرتدّ بينه وبين الله تعالى مقبولة وكيفيتها معروفة، قال الرملي في فتاواه: قال الكمال بن أبي شريف: ولا بد في إسلام المرتد من أن يأتي بالشهادتين، ثم إن كانت ردته بجحد فرض، أو استباحة محرم، فلا بد مع ذلك أن يرجع عما اعتقده.
وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 147301.
والله أعلم.