لا يجوز لمن لم تتحقق فيه شروط المنحة أن يأخذها

29-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
كما قرأت من العقد فإنه لا يستحق الموظف الدخول في البعثة، أشهد الله على حالتي المادية وتفكيري الكثير بطريقة توفير الدفعة لكل فصل من الجامعة لدرجة وصلت إلى أخذ قرض لتسديد فصلين لتكملة الجامعة، وأحوالي المادية تدهورت، كما أعرف أنكم في خدمة المواطن والطالب، وأنا طالب في دراسة ليلية وأعمل في الصباح وأصرف على الأهل وأدفع ما يعادل 27000 للفصل في جامعة الأمير محمد بن فهد، ودرجاتي وهمتي بدأت في الانخفاض بسبب عقدة الرسوم، وأطلب منك المساعدة بعد الله بطريقة شرعية لأنني لا أريد أن أقدم على حرام، أريد أن أستفتي في موضوع المنحة الداخلية، أولا: أنا موظف في شركة وأكمل دراستي عن طريق الانتظام في المساء، والجامعة التي أدرس بها ـ جامعة الأمير محمد بن فهد ـ تكاليف دراستها عالية جدا تقارب 27000 في الفصل الواحد يوجد فصلان، ومن ضغط طلبات الأهل ورسوم الجامعة أجد نفسي في النزول للديون لإكمال الجامعة، ومن شروط البعثة الداخلية أن يكون غير موظف، ويمكنني التسجيل في المنحة لكن لاأعلم حكمها.
ملاحظة: شركتنا الآن بدأت في إعطاء مبلغ لا بأس به للدارسين بانتظام, لكن تحت شروط شبه معقدة ترتبط بتقييم الرئيس فلا ضمان لأخذها، فهل لي أخذ المنحتين إذا جاءتا، أو أخذ واحدة والتخلي عن الثانية أو التصدق بها؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج همك، ويكشف غمك، ويقضي دينك، ونوصيك ألا تنسى طرق أبواب السماء والالتجاء إلى الله بالدعاء، فسهام الليل لا تخطي، ولكن لها أمد، وللأمد انقضاء، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ومن يتقه يجعل له من أمره يسرا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وجملة ما ذكرته في سؤالك لا يبيح لك التحايل على شروط المنحة والتسجيل فيها بغير حق، لكن بين للجهة المسؤولة حالك لعلها تستثنيك وإلا فلا تأخذ ما ليس لك بحق، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 107134.

ونيتك في التصدق بإحدى المكافأتين لا يبيح لك ما ذكرته، فكف عن ما ليس لك بحق، واعلم أنه ورد في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

وفي الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه الإمام أحمد وابن حبان، وحسنه الأرناؤوط والألباني.

وفي الحديث: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني والأرناؤوط.

والله أعلم.

www.islamweb.net