الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج همك، ويكشف غمك، ويقضي دينك، ونوصيك ألا تنسى طرق أبواب السماء والالتجاء إلى الله بالدعاء، فسهام الليل لا تخطي، ولكن لها أمد، وللأمد انقضاء، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ومن يتقه يجعل له من أمره يسرا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وجملة ما ذكرته في سؤالك لا يبيح لك التحايل على شروط المنحة والتسجيل فيها بغير حق، لكن بين للجهة المسؤولة حالك لعلها تستثنيك وإلا فلا تأخذ ما ليس لك بحق، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 107134.
ونيتك في التصدق بإحدى المكافأتين لا يبيح لك ما ذكرته، فكف عن ما ليس لك بحق، واعلم أنه ورد في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
وفي الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه الإمام أحمد وابن حبان، وحسنه الأرناؤوط والألباني.
وفي الحديث: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني والأرناؤوط.
والله أعلم.