الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يسعنا أن نحددّ لك وقوع الضرورة من عدمه، ولا في ماهية الضرورات الموجودة في المستشفيات هل هي حقيقية أو ليست كذلك؟ لاختلاف كلّ هذه الأمور من بلد إلى بلد ومن حال لحال، فليس لغير المطلع عليها سبيل إلى البت في أمرها، وأما عن المؤسسة التي توفر المعلومات عن هذا الشأن: فلا علم لنا بشيء في ذلك الصدد، وعن حكم دراسة الطالب للمواد المتعلقة بعورات النساء: نحيلك فيه على الفتويين رقم: 38536، ورقم: 109950.
وأما عن إقامة الدليل من القرآن والسنه: فمثل هذه الجزئيات قائمة في مدركها بالأساس على الاجتهاد والاستنباط، فالخوص في تدليلها قد يطول فيشوّش على غير المتخصصين، وقد ذكر أهل العلم أن الإعراض عن الدليل عند خفائه سائغ للعالم إذا سئل، قال في المراقي:
ولك أن تسأل للتثبت عن مأخذ المسؤول لا التعنت.
وهو عليه غاية البيان إن لم يكن عذر في الاكتنان.
والله أعلم.