الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن على المسلم أن يحترم ما كتب فيه شيء من القرآن الكريم أو من أسماء الله تعالى.. وأن يحافظ عليها، لأن ذلك من تعظيم حرمات الله القائل في محكم كتابه: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}.
والقائل: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.
وفيما يخص الأماكن التي توضع فيها الكتب تحت السرير، فإن كانت منفصلة عنه فإنه لا حرج في ذلك ـ إن شاء الله تعالى ـ لأن السرير يكون بمنزلة السقف بالنسبة لها، فلا يعتبر النائم عليه نائما عليها، وكذلك إذا كانت جزءا من السرير وملتصقة به واحتيج لوضعها فيه، ولم يكن القصد الازدراء أو الاستخفاف بها، فإنه لا حرج في ذلك ـ إن شاء الله تعالى ـ ما دام النوم على السرير وليس عليها مباشرة، وانظري الفتويين رقم: 129659، ورقم: 72795.
والله أعلم.