الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي لك ـ وهذه هي نصيحتنا لك ـ أن تستشعر طبيعة المرأة وتكوينها الفطري لا سيما وأنها قد تفهم ما يستدعي غضبها فتحاول إرضاء زوجتك وتبين لها أن الأمر مجرد مزحة وتعتذر لها عنه، ثم تبين لها خطورة خروج الزوجة دون إذن زوجها، وتذكرها بالوعيد الوارد في الانتحار، فإن رجعت إلى رشدها فأمسكها عليك، وراجع الفتوى رقم: 48516.
وإن أصرت على موقفها من استهانتها بطاعة زوجها والتهديد بالانتحار، فلا حرج عليك في تطليقها، ولتنظر أنت أي الأمرين أخف مفسدة ـ إمساكها على حالها أو تطليقها ـ فلتأته، وتراجع الفتوى رقم: 12963، عن حكم الطلاق.
ثم إن المهر بمجرد الدخول بالزوجة يستقر لها عاجله وآجله، قال ابن قدامة رحمه الله: ومتى دخل بها استقر المهر، ولم يسقط بشيء.
فإن طلقت زوجتك من غير شرط، فإن لها مهرها كله وسائر حقوق المطلقة المبينة في الفتوى رقم: 20270.
ولك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك بعض حقوقها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8649.
والله أعلم.