الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه ليس من حق الزوج إجبار زوجته على زيارة أهله، والمبيت عندهم، وأن طاعتها له في ذلك ليست واجبة لكنها من كمال حسن العشرة، ومكارم الأخلاق؛ وراجعي الفتويين: 139282 ، 184719.
والذي ننصحك به إن كانت زيارتك لأهل زوجك، ومبيتك عندهم، لا يترتب عليه محذور شرعي كالخلوة، والاختلاط المريب بالأجانب، ولم يكن فيها ضرر عليك، أن تطيعيه في ذلك؛ لما فيه من الإحسان إلى الزوج وأهله، وإعانته على بر والديه، وصلة رحمه. وكل ذلك من الأعمال الصالحة التي يحبها الله، ويثيب عليها عظيم الأجر، كما ننصح الزوج بالتحلي بالحكمة والرفق، وأن يجمع بين بر والديه، وصلة رحمه، وبين حسن معاشرة زوجته، وعدم التضييق عليها.
والله أعلم.