الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه القنوات الغالب فيها الأشياء النافعة والمباحة، والمخالفات فيها تابعة غير مقصودة، فلا بأس بعملك فيها؛ لأن الحكم للغالب. وقصدك نشر المعرفة والعلم، قصد طيب. نسأل الله أن يثيبك عليه، كما أن تقليل المنكر قدر الإمكان مطلوب شرعا.
قال ابن القيم في إعلام الموقعين: إنكار المنكر أربع درجات: الأولى: أن يزول ويخلفه ضده. الثانية: أن يقل وإن لم يزل بجملته. الثالثة: أن يخلفه ما هو مثله. الرابعة: أن يخلفه ما هو شر منه. فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد، والرابعة محرمة.اهـ.
والله أعلم.