الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإنجاب حق مشترك بين الزوجين ليس لأحدهما أن يمتنع عنه دون رضى الآخر، إلا لعذر اقتضى ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 31369 .
لكن إذا تراضى الزوجان معا على ترك الإنجاب لمصلحة معتبرة فلهما ذلك ولا حرج، وتركهما للإنجاب دون المصلحة المقتضية لا ينبغي، لأن تكثير النسل من أعظم مقاصد الشرع في النكاح، وبناء على ما تقدم نقول: إذا كنت أنت وزجك متفقين ـ كما يتبادر ـ على ترك الإنجاب لمصلحة دعت إلى ذلك، فلا حرج عليك في ترك اللولب ولا يلزمك نزعه لجوازه عند الحاجة، جاء في فتاوى نور على الدرب لابن باز: لا بأس أن تستعمل الحبوب واللولب لأجل المصلحة الشرعية، أو لأجل دفع المضرة التي عليها. اهـ.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 166767.
والله أعلم.