حكم تنزيل ورؤية مشاهد كرتونية عارية وما تكسب منها
4-6-2013 | إسلام ويب
السؤال:
إخواني الكرام: أنا من أصحاب القنوات التي تكون على موقع اليوتيوب، وأقوم بإنزال مقاطع للألعاب الإلكترونية، ومنها اللعبة الشهيرة: قراند ـ وهذه اللعبة بها شخصيات كرتونية عارية تبين العورة، وسؤالي هو: ما حكم تنزيل المقاطع عن هذه اللعبة، علماً بأنني لا أنزلها إلا لأجل الاستمتاع بها وليس مشاهدة النساء؟ وما هو حكم المال الذي اكتسبته من هذه المقاطع؟.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفلام الكرتونية المشتملة على الصور العارية لا يجوز تنزيلها ولا التفرج عليها، ولو كان ذلك بغرض الاستماع دون القصد إلى العورات، فلا تستباح بذلك، وليس تحريم هذه العورات لكونها عورات حقيقية، وإنما لكونها داعية إلى الفسق ومعينة على نشر الرذيلة، وراجع الفتويين رقم: 35320، ورقم: 194533.
أما عن حكم المال المكتسب منها: فالأصل أنه لا ينبغي التكسب إلا بما كان مشروعا، وما اشتمل على محرم فترك الكسب به واجب، لكن مع هذا فلتتب ولتقلع عن نشر ما اشتمل على الحرام، ثم نرجو أن لا يكون عليك بأس في التمسك بما اكتسبت من مال فيما سلف، وذلك لأمرين:
1ـ أنك كنت جاهلا بحرمة هذا الكسب، كما يقتضيه حال سؤالك، وذلك لقوله تعالى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:275}.
2ـ أن العري في هذه اللعبة غير مقصود، وإنما هو تابع، فلا اعتبار له من القيمة، قال في مواهب الجليل: وإن كان جل المنافع والمقصود منها محللا والمحرم تبع فواضح إلحاقه بالثاني ـ أي في حل الثمن.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفلام الكرتونية المشتملة على الصور العارية لا يجوز تنزيلها ولا التفرج عليها، ولو كان ذلك بغرض الاستماع دون القصد إلى العورات، فلا تستباح بذلك، وليس تحريم هذه العورات لكونها عورات حقيقية، وإنما لكونها داعية إلى الفسق ومعينة على نشر الرذيلة، وراجع الفتويين رقم: 35320، ورقم: 194533.
أما عن حكم المال المكتسب منها: فالأصل أنه لا ينبغي التكسب إلا بما كان مشروعا، وما اشتمل على محرم فترك الكسب به واجب، لكن مع هذا فلتتب ولتقلع عن نشر ما اشتمل على الحرام، ثم نرجو أن لا يكون عليك بأس في التمسك بما اكتسبت من مال فيما سلف، وذلك لأمرين:
1ـ أنك كنت جاهلا بحرمة هذا الكسب، كما يقتضيه حال سؤالك، وذلك لقوله تعالى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:275}.
2ـ أن العري في هذه اللعبة غير مقصود، وإنما هو تابع، فلا اعتبار له من القيمة، قال في مواهب الجليل: وإن كان جل المنافع والمقصود منها محللا والمحرم تبع فواضح إلحاقه بالثاني ـ أي في حل الثمن.
والله أعلم.