الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم والدك، وأن يتجاوز عنه وعن موتى المسلمين، وبالنسبة لدين والدك: فلا يجب عليك قضاؤه من مالك، بل الذي يجب هو قضاء الدين من تركته فحسب، كما في الفتوى رقم: 116789.
أما قضية التهرب من دين الدائن مقابل ما أخذه من المدين من فائدة ربوية سابقة: فهو في الأصل مندرج تحت مسألة خلافية بين العلماء، وهي مسألة الظفر، كما بيناه في الفتوى رقم: 28871، وما فيها من إحالات. لكن هناك ما يمنع من إجراء هذا الحكم في دين والدك، ذلك أن البنك ليس شخصا، وإنما هو جهة اعتبارية، فالبنوك تتكون غالبا من أسهم، ويتغير ملاكها كل فترة، فيحتمل أن من انتفع بالفائدة الربوية، هو غير من يملك القرض الآخر، وعليه فالواجب هو توفية القرض للبنك من تركة والدك إبراء لذمته.
وأما ما يتعلق بالرؤيا المذكورة: فإن تأويل الرؤى ليس من اختصاص موقعنا.
والله أعلم.