الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرجع في أمر هذا الراتب إلى الجهة التي تدفعه، فإذا كان من شرط هذه الجهة أن من لم يحضر ساعات التدريب لا حظّ له في هذا الراتب، أو جرى بذلك عرفها، فليس لك أن تأخذي هذا الراتب، جاء في الموطأ: قال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم وفيما أعطوا. اهـ.
أما إذا كان قانون هذه الجهة لا يمنع على من تخلف أن يأخذ هذا الراتب، بل العبرة عندهم بالتعلم والاستفادة: فلك أخذه والحالة هذه، ومثل ذلك إذا أذنوا لك في أخذه وهم يعلمون غيابك، لأنه حينئذ هبة من أهلها يجوز أخذها.
والله أعلم.