الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما وقع منك ومن أمّك في كلتا الحالتين الواردتين في السؤال لا نراه يبلغ حد القذف بمفهومه الشرعي، ولا يعدو أن يكون تخوفا وتشككا في وقوع هذا الفعل من أبيك أو من أولئك الشباب، كما أن شكك في الحالتين في صيغة اللفظ الذي صدر منك ـ هل هو مجرد تخوف أو اتهام ـ يسقط به الحكم بأن ما صدر منك قذف، لأن الأصل براءة الذمة، والأصل أيضا في كل فعل طارئ العدم، فلا يثبت إلا إذا تحقق منه، وبالجملة فلتتوبي إلى الله تعالى أنت وأمك من الخوض في هذا الأمر وتكرار الحديث فيه ولا تعودا لمثله, واستغفرا لمن اغتبتما، وهذا كاف في التوبة, ونسأل الله أن يتوب عليكما.
والله أعلم.